[center]بسم الله الرحمن الرحيم
محمدٍ خَيْرِ نَبيٍّ أُرْسِلا
أَبْدَأُ بالحمْدِ مُصَلِّياً عَلى
وَكُلُّ واحدٍ أَتَى وَحَدَّهْ
وَذِي مِن ْ أَ قْسامِ الحدِيثِ عِدَّهْ
إسْنادُه ولمْ يَشُذَّ أو يُعَلْ
أَوَّلُها الصَّحِيْحُ وَهْوَ ما اتَّصَلْ
مُعْتَمَدٌ في ضَبْطِهِ ونَقْلِهِ
يَرْوِيْهِ عَدْلٌ ضابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ
رِجَالُهُ لا كَالصَّحِيْحِ اشْتَهَرَتْ ( [1])
والحَسَنُ الْمَعْرُوفُ طُرْقاً وَغَدَتْ
فَهْوَ الضَّعيفُ وَهْوَ أقْساماً كَثُرْ
وَكُلُّ ما عَنْ رُتْبَةِ الحُُسْنِ قَصُرْ
وَما لِتابِعٍ هُوَ الْمَقْطُوْعُ
وَما أُضِيفَ لِلنَّبِيْ الْمَرْفُوْعُ
رَاوِيْهِ حَتَّى الْمُصْطَفَى وَلَمْ يَبِنْ
وَالْمُسْنَدُ الْمُتَّصِلُ الإسْنادِ مَنْ
إسْنادُهُ لِلْمُصْطَفَى فَالْمُتَّصِلْ
وَما بِسَمْعِ كُلِّ راوٍ يَتَّصِلْ
مِثْلُ أما وَاللهِ أنْباني الفَتى
مُسَلْسَلٌ قُلْ ما على وَصْفٍ أتى
أوْ بَعْدَ أنْ حَدَّثَني تَبَسَّما
كَذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيْهِ قائما
مَشْهُوْرُ مَرْوِيْ فَوْقَ ما ثَلاثَهْ ( [2])
عَزِيْزُ مَرْوِيْ اثْنَيْنِ أوْ ثَلاثَهْ
وَمُبْهَمٌ ما فِيْهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمْ
مُعَنْعَنٌ كَعَنْ سَعِيْدٍ عَنْ كَرَمْ
وَمُبْهَمٌ ما فِيْهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمْ
مُعَنْعَنٌ كَعَنْ سَعِيْدٍ عَنْ كَرَمْ ( [3])
وَضِدُّهُ ذاكَ الذي قَدْ نَزَلا
وَكُلُّ مَا قَلَّتْ رِجالُهُ عَلا
قَوْلٍ وَفِعْلٍ فَهْوَ مَوْقُوفٌ زُكِنْ
وَمَا أَضَفْتَهُ إلىٰ الأَصْحابِ مِنْ
وَقُلْ غَرِيْبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَطْ
وَمُرْسَلٌ مِنْهُ الصَّحَابِيُّ سَقَطْ ( [4])
إسْنَادُهُ مُنْقَطِعُ الأوْصَالِ
وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِلْ بِحَالِ
وَمَا أَتَى مُدَلَّسًا نَوْعَانِ
وَالْمُعْضَلُ السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ
يَنْقُلَ عَمَّنْ فَوْقَهُ بِعَنْ وَأَنْ
الأَوَّلُ الإسْقَاطُ لِلشَّيْخِ وَأَنْ
أَوْصَافَهُ بِمَا بِهِ لا يَنْعَرِفْ ( [5])
وَالثَّانِ لا يُسْقِطُهُ لَكِنْ يَصِفْ
فَالشَّاذُ وَالْمَقْلُوْبُ قِسْمَانِ تَلا
وَمَا يُخَالِفْ ثِقَةٌ فِيْهِ الْمَلا
وَقَلْبُ إسْنَادٍ لِمَتْنٍ قِسْمُ
إبْدَالُ رَاوٍ مَا بِرَاوٍ قِسْمُ
أَوْ جَمْعٍ أوْ قَصْرٍ عَلَى رِوَايَةِ
وَالْفَرْدُ مَا قَيَّدْتَه بِثِقَةِ
مُعَلَّلٌ عِنْدَهُمُ قَدْ عُرِفَا
وَمَا بِعِلَّةٍ غُمُوْضٍ أَوْ خَفَا
مُضْطَرِبٌ عِنْدَ أُهَيْلِ الْفَنِّ
وَذُو اخْتِلافِ سَنَدٍ أَوْ مَتْنِ
مِنْ بَعْضِ أَلْفَاظِ الرُّواةِ اتَّصَلَتْ
وَالْمُدْرَجَاتُ في الْحَدِيْثِ مَا أَتَتْ
مُدَبَّجٌ فَاعْرِفْهُ حَقًّا وَانْتَخِهْ
وَما رَوَى كُلُّ قَرِيْنٍ عَنْ أَخِهْ
وَضِدُّهُ فِيْمَا ذَكَرْنَا الْمُفْتَرِقْ
مُتَّفِقٌ لَفْظًا وَخَطًا مُتَّفِقْ
وَضِدُّهُ مُخْتَلِفٌ فَاخْشَ الْغَلَطْ
مُؤْتَلِفٌ مُتَّفِقُ الْخَطِّ فَقَطْ
تَعْدِيْلُه ُ لا يَحْمِلُ التَّفَرُّدَا
وَالْمُنْكَرُ الْفَرْدُ بِهِ رَاوٍ غَدَا
وَأَجْمَعُوا لِضَعْفِهِ فَهْوَ كَرَدْ
مَتْرُوكُهُ مَا وَاحِدٌ بِهِ انْفَرَدْ
عَلى النَّبيْ فَذَلِكَ الْمَوْضُوعُ
وَالْكَذِبُ الْمُخْتَلَقُ الْمَصْنُوعُ
سَمَّيْتُهَا مَنْظُوْمَةَ الْبَيْقُوْنِي
وَقَدْ أَتَتْ كَالْجَوْهَرِ الْمَكْنُوْنِ
أَقْسَامُها ( [6]) ثُمَّ بِخَيْرٍ خُتِمَتْ
فَوْقَ الثَّلاثِيْنَ بِأَرْبَعٍ أَتَتْ